من نحن

أجرت المنظَّمات الشريكة في اتّحاد المنظّمات الألمانية السورية، مع عدد من الشركاء في سوريا، مشاريع زراعية في الغوطة الواقعة تحت الحصار والتجويع، وجدّدت وأعادت بناء المدارس والحضانات ودور الأيتام وتولّت إدارتها، وزوّدت المستشفيات وأَدارَتْها. كذلك، شرعت في مشاريع توفير مياه الشرب، ووفّرت التدريب المهني للطاقم الطبي والقابلات، بالإضافة إلى التدريب الطبي على الإسعافات الأولية لغير المتخصّصين. كما قدّمت جميع أنواع المساعدات الإنسانية في المناطق المحاصرة. ونفّذت مشاريع مجتمعية ودورات تدريبية حول معالجة الصدمات للعاملين في الخدمة الاجتماعية والطاقم الطبي.

أسّسَ جرّاح الفم باسل السعيد منظَّمة الكواكبي في برلين في 2012، وهي إحدى المنظَّمات غير الحكومية في الاتّحاد، وتتّخذ ألمانيا مقرًّا لها.

تُعنى المنظَّمة بشكل عام بتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنَّها شرعت بشكل خاصّ في مشروع طبي لمعالجة عدد المرضى الهائل الذين يعانون من تشوّهات في الوجه نتيجة الصراع.

وبالتعاون مع الجمعية الألمانية السورية لدعم الحريات وحقوق الإنسان (المعروفة بـDSV في ألمانيا)، تطوّع السعيد وفريقه للقيام بعمليات إعادة بناء في منطقة الحدود التركية-السورية ومعالجة الجرحى والمصابين في إدلب في سوريا وريحانلي في تركيا. وبالإضافة إلى معالجة المرضى، قام الفريق بتدريب الزملاء السوريين، فأنشؤوا بالتالي بنيةً تحتية لمعالجة المرضى وتقديم الرعاية اللاحقة لهم.

وقال د. السعيد: "عندما يخضع المرضى لعملية إعادة بناء، سواء أكانت للعينين أو الأذنين أو الأصابع، يعجزون عن إيجاد الكلمات المناسبة ليشكرونا. فيتجدّد انخراطهم في المجتمع."

يواظب د. السعيد على السفر إلى الحدود التركية قرب سوريا منذ 2015. سافر، في البداية، مع موظّف فنّي واحد، وأخذ معه الأدوية واللوازم الضرورية. وفي أوّل 3 إلى 4 أيّام في الموقع، تمكّنا من معالجة 5 مرضى تقريبًا. وبعد شهرَيْن، وبعدما نجحا في معالجة عينَيْ أحد المرضى، تمكّنا من تقديم التدريب لفنّي سوري التقيا به في تركيا.

وبين الزيارة الأولى منذ 4 سنوات والوقت الراهن، نجح المشروع في تدريب 4 فنيّين ومعالجة بين 500 و600 مريض. يحصل أحد الفنّيين على راتبه من الكواكبي، بينما يتلقّى الثلاثة الآخرون أجرًا من خلال المنظَّمات غير الحكومية السورية التي تعمل بالتعاون مع الكواكبي.

وأضاف د. السعيد: "لسنا متخصّصين في كتابة طلبات للحصول على مِنَح. فقد ساعدنا اتّحاد المنظّمات الألمانية السورية على تقديم طلب المنحة وأنشأ علاقات مع المموّلين الحكوميّين."

وقالت ليلي قردوح، المديرة الإدارية لاتّحاد المنظّمات الألمانية السورية (حتى ٢٠٢١/٥): "إنّها فكرة فريدة من نوعها، ولديها عوامل مُضاعِفة أيضًا."

فتاة تمّت معالجتها ضمن مشروع الكواكبي لإعادة بناء الوجه.