EN | AR

تاريخ وصل

المغتربون السوريون موجودون في أوروبا منذ منتصف القرن الماضي، إذ هاجروا إليها للتعلّم أو للعمل، أو هربًا من الاضطهاد السياسي. لكنّ أكبر وأهمّ موجة من الهجرة السورية إلى أوروبا أتَت نتيجةً للصراع المستمرّ الذي اندلعَ في العام 2011.

تضمّ ألمانيا والسويد أكبرَ عددٍ من السوريين¹. قبل العام 2011، كان عدد السوريين الذين يعيشون في ألمانيا يبلغ نحو 30133 شخص، وقد ارتفعَ العدد ليصل حاليًا إلى 750000 سوري، بحسب الإحصاءات الألمانية الرسمية. وفي السويد، كان عدد السوريين يبلغ 20758 شخصًا في العام 2010، وارتفعَ إلى 149418 في حلول العام ²2016.

¹مركز الهجرة المختلطة، ورقة الإحاطة رقم 10، أيلول/سبتمبر 2018.

²برنامج الشتات التابع للمجلس الدنماركي للاجئين وجامعة ماسترخت (2017) "مجموعات الشتات السورية في أوروبا – مسحٌ لنطاق مشاركتهم في الدنمارك وفرنسا وألمانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتّحدة".

عدد اللاجئين السوريين الذين يعيشون في أوروبا

النمسا 45827

(اعتبارًا من العام 2017)

السويد 122087

(اعتبارًا من العام 2017)

ألمانيا 770000

(اعتبارًا من العام 2018)

المملكة المتّحدة 25000

(اعتبارًا من العام 2018)

فرنسا 11694

(اعتبارًا من العام 2016)

الدنمارك 42467

(اعتبارًا من العام 2019)

*المصادر: إحصاءات حكومية من البلدان المعنيّة

المتزايدة من اللاجئين السوريين في بلدان الجوار وأيضًا هنا في أوروبا. يوجد حاليًا أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، وأكثر من 6 ملايين نازح داخل سوريا، بحسب مفوّضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين.

ومع ظهور الكثير من المنظّمات في عدّة بلدان أوروبية، أصبحَت اتضحت الحاجة واضحة إلى توحيد الجهود والتوجّه إلى الحكومات على شكل هيئات موحّدة. وهكذا، بدأ المغتربون السوريون بتشكيل شبكات جامعة. في العام 2012، قامَت المنظّمات السورية غير الحكومية في فرنسا بتأسيس "التجمّع السوري للتنمية والإغاثة" ("كودسيCODSSY") الذي جمعَ عشر منظّمات شريكة. وفي ألمانيا، سنة 2013، استطاع "اتّحاد المنظّمات الألمانية السورية" (VDSH) أن يجمع 22 منظّمة شريكة. وفي المملكة المتّحدة، انضمَّت أكثر من 20 منظّمة إلى شبكة الجمعيات الخيرية والرابطات السورية أكثر من 20 منظّمة. كذلك، قامت المنظّمات في جميع أنحاء أوروبا، بما فيها تلك الموجودة في السويد والنمسا، بتنظيم شبكاتها بدرجات متفاوتة، بهدف تقديم المساعدة للسوريين في سوريا وفي أوروبا. ونفّذت الدانماركدنمارك وإيطاليا مبادرات أخرى على نطاق أصغر.

تعرَّفَت الشبكات الجامعة الوطنية على بعضها على البعض من خلال فعَّاليات متنوّعة من تنظيم مبادرة "المغتربين في إجراءات الطوارئ والتنسيق" أو "ديماك" والمجلس الدانماركي للاجئين، اعتبارًا من العام 2016. وفي العام 2018، شعرَت المنظّمات الجامعة السورية الأوروبية بالحاجة إلى الجمع بين شبكاتها، فبدأت بعقد اجتماعات في ما بينها وتبادل تجاربها في دعم وتدريب وتشجيع المنظّمات المنتمية إليها. وقد شاركت ستّ شبكات للمغتربين السوريين في أوروبا (من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتّحدة والسويد والنمسا والدانماركدنمارك)، بالإضافة إلى بعض المبادرات الصغيرة في إيطاليا، ضمن لقاءاتٍ للاستفادة من خبرات بعضها البعض.

تتمتّع بعض هذه الشبكات الأوروبية-السورية بدرجة أعلى من التنظيم والاحتراف، في حين أنّ البعض الآخر ما زال في طور التشكل، ممّا يجعل التواصل وتبادل المعلومات عمليةً ضرورية.

بهدف إنشاء شبكة مشتركة جامعة، قامت مجموعة الائتلافات السورية الأوروبية بتأسيس "وصل WASL" (شبكة المجتمع المدني السوري في أوروبا) في صيف 2019.